هدفت الدراسة إلى الكشف عن الجهود التربوية للطريقة المحمدية الشاذلية (دراسة تحليله). واستخدمت الدراسة المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي. وتكمن أهمية الدراسة في أنها تعتبر محاولة لسد فجوة كبيرة في الدراسات العلمية في هذا المجال، حيث ان الدراسات التي تناولت الفكر الصوفي تناولته في فترات زمنية متقدمة؛ كما انها تتناول الدور التربوي والاجتماعي للطريقة المحمدية وللعشيرة المحمدية. واشتملت الدراسة على أربعة مباحث، جاء المبحث الأول بعنوان: التعريف بالطريقة المحمدية الشاذلية ونشاتها. واستعرض المبحث الثاني: أهداف هذه الطريقة وقواعدها وعهودها التي تعتمد عليها. وأشار المبحث الثالث إلى: الخصائص المميزة للطريقة المحمدية الشاذلية عن غيرها. وناقش المبحث الرابع: الجهود التربوية التي تقوم بها هذه الطريقة. وأكدت الدراسة على أنه يمكن إجمال الدور التربوي للطريقة المحمدية الشاذلية لتحقيق الهدف التربوي، في عدة نقاط، نذكر منها: الاهتمام بتربية المريد، توجيه جهود الطريقة إلى خدمة المجتمع، قيام المساجد التابعة لهذه الطريقة بأدوارها التربوية في التهذيب والإصلاح، وإقامة الندوات وإلقاء المحاضرات في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية. وختاما أكدت الدراسة على أن للطريقة المحمدية دورا لا يخفى على ذي عين، والآمال معقودة على مدد الله تعالى وفيضه، حيث إن الظروف والتغيرات التي تمر بها بلادنا تفرض على هذه الطريقة أن تقوم بدور عظيم في خدمة المجتمع، يؤهلها لذلك تاريخها الطويل في هذا المضمار ويمكنها من ذلك إخلاص القائمين على أمرها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018