هدف البحث إلى تسليط الضوء على استراتيجية مقترحة لتفعيل دور التربية المستمرة في تحقيق متطلبات مجتمع المعرفة العربي. واعتمد البحث على منهج التحليل النقدي. وتضمن الإطار النظري للبحث عدة محاور، تناول المحور الأول المنظور الفلسفي لمجتمع المعرفة ومتطلباته التربوية. وركز المحور الثاني على التربية المستمرة من حيث الفلسفة والأدوار المتوقعة. وكشف المحور الثالث عن الاستراتيجية المقترحة لتفعيل دور التربية المستمرة في تحقيق متطلبات مجتمع المعرفة العربي. وخلصت خاتمة البحث إلى أن مجتمع المعرفة لا يقتصر على إنتاج المعارف وتداولها فحسب، وإنما يحتاج إلى ثقافة تقدر وتحترم من ينتج هذه المعارف ويستغلها في المجال الصحيح، بل مصير الأمة العربية بات معلقا بنجاحها في إقامة صناعة محتوي كشرط لا بديل عنه لدخول المجتمعات العربية عصر مجتمع المعرفة، ورأب الفجوة الرقمية التي تزداد اتساعا بين العالم العربي والعالم المتقدمة، وفيما بين الدول العربية، إضافة إلى أنها فرصة العقول العربية للمساهمة العلمية والتكنولوجية، حيث يكاد أن يصبح تطوير عتاد الحاسوب والاتصالات حكراً على القلة القليلة من الدول المتقدمة، في حين توجد أمام العقول العربية، على صعيد صناعة المحتوي، فرص عديدة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018