:
إن مهمة المعلم كقائد هي غير مهمته كمعلم. أنه معلم مسئول عن مساعدة تلاميذه على تحصيل المعرفة التي تشتمل عليها مقررات الدراسة، ولكنه قائد ينفي شخصية التلميذ بجميع جوانبها عليما وخلقا وسلوكا وذوقا أن مهمته أن يجعل من التلميذ إنسانا وهذا يتأتى بالاحتكاك والتفاعل بين شخصية القائد وشخصية التلميذ في مواقف واقعية وهنا تظهر أهمية قدوة القائد وقدرته على أن يكسب التلاميذ التبصر بأنفسهم، ويلهمهم الرغبة في عمل شيء نافع والحماسة في تحقيق أهداف يتبناها لنفسه. وعلى المعلم كقائد أن يبتكر من المواقف التعليمية ما يجعل التلاميذ يقبلون قيادته ويلتمسون العون منه ويتأثرون بقدوته ويتبنون نظرة متفائلة نحو الحياة ونحو العمل ونحو الجد ونحوز الإقبال على حظهم منها بلا تردد أو تهيب. كل هذا يحتاج إلى قائد نشط تجذب حماسته التلاميذ وتأخذهم في غارها. \