Subjects
-Tags
-Abstract
تعد نزعة الأنسنة في التربية أحد أهم التيارات والحركات الفكرية والتربوية التي توجت العهد والعصر الذهبي الإسلامي وفجرت ينابيعه الفكرية والأدبية. وقد قدمت بأنساقها الفكرية رؤية جديدة حول طبيعة الإنسان تتمثل في التأكيد على جوهر الإنسان بما ينطوي عليه هذا الجوهر الإنساني من حرية وإرادة وقدرة على تحديد المصير. لقد أبدعت هذه النزعة الإنسانية الفكرية رؤية تنويرية فلسفية جديدة تتجه نحو الإنسان وتستلهمه، فشكلت في عصرها ثورة فكرية شاملة على المنظومات الفكرية التقليدية التي كانت سائدة آنذاك. إنا التوجه الإنساني للدعوة نحو تربية إنسانية جديدة لمواكبة تطورات العصر الجديد عصر الصحوة والنهضة الإنسانية العربية- لأنسنة الإنسان وإنسانية الإنسان- وتحدياته المهولة. أقل ما يقال عنها بأنها تبحث عن القيمة الجوهرية للإنسان وتعمل على إعادة الاعتبار للجوهر الإنساني. فالإنسان ليس قيمة شكلية ولا تكمن قيمته في صوغ شكلي للأدب والشعر والخطابة. إنه إنسان يتدفق بالمعاني الإنسانية، إنه إنسان يمتلك قلباً وعواطف وميول إنسانية، إنسان يفيض بقدرة على التأمل والتفكير إنه عقل يعقل، إنسان يحيا بجسد ينبض بالحسو الحركة، وبالتالي فإن تلبية مطالب الجسد والروح والحياة والعقل تمثل الجوهر الحقيقي لإنسانية الإنسان. وتلك هي الغاية التي كان يسعى إليها كل مفكر إنساني أصيل. لقد انتظمت جهود هؤلاء المفكرين في البحث عن الإنسان وتأكيد قيمته الإنسانية، فحددوا السبل والمضامين والغايات التربوية والأساليب التي تمكنهم من الوصول إلى الغاية التي تحقق التوافق بين الإنسان وقيمته الإنسانية من جهة وبين الإنسان والواقع الذي يعيش فيه من جهة ثانية. وقد تجلت قضية النزعة الإنسانية ممثلة في نظرية الإنسان الكامل، فقدمت نظرية في التربية الإنسانية لتحقيق المثل الأعلى للكمال الإنساني في كافة المجالات. \
DOI
10.21608/jeed.2013.290745
Keywords
الفكر التربوي, العالم العربي, التربية الإنسانية, المنظومة التربوية, النزعة الإنسانية, الدراسات الفكرية
Authors
MiddleName
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://jeed.journals.ekb.eg/article_290745.html
Detail API
https://jeed.journals.ekb.eg/service?article_code=290745
Publication Title
مجلة المعرفة التربوية
Publication Link
https://jeed.journals.ekb.eg/
MainTitle
آفاق إبداعية في التربية العربية نزعة الأنسنة لأنسنة التربية وتربية الإنسان