:
تعد دراسة المنظمات الإسلامية العالمية إحدى مؤسسات المجتمع المدني من أهم القضايا التي ينبغي أن توليها المؤسسات التربوية قدر آمن العناية والبحث، التي وجدت في القرن العشرين حيث قامت ببعض الأدوار المهمة في مجال تجديد الفكر التربوي الإسلامي أثرت بها الحضارة الإسلامية. ولا شك أن هذا يدعو إلى أهمية تناول المنظمات الإسلامية العالمية بالبحث والدراسة وضرورة تناول أسسها الفلسفية والاجتماعية التي تنطلق منها المنظمات الإسلامية العالمية في صياغة أهدافها وسماتها وقيامها بدورها التربوي والتنموي والتي تستهدف النهوض بالمجتمع المسلم وإحداث التنمية البشرية الشاملة في مختلف المجالات. استهدفت الدراسة الحالية • الكشف عن النشأة التاريخية للمنظمات الإسلامية العالمية وما هيتها. • الوقوف على أهداف المنظمات الإسلامية العالمية وأهميتها ومبادئها. • التوصل إلى الأسس الفلسفية والاجتماعية التي تنطلق منها المنظمات الإسلامي العالمية في صياغة أهدافها وسماتها. ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج: استطاعت المنظمات الإسلامية العالمية أن تواصل مسيرتها محققة أهدافها وفقا لأسسها وفلسفتها ومبادئها التي تتوافق مع إمكانيات وقدرات المجتمع. استمرارية المنظمات الإسلامية العالمية-وفقا لأسسها الفلسفية والاجتماعية-بأنشطتها المتنوعة والمميزة وبرامجها الملائمة لممارسيها وانخراطها في كل الميادين والساعية لسلامة الإنساني وضمان حقوقه وحريته ونهضته وإغاثته وسعادته، وذلك منذ نشأنها بشهادة التراث التليد والتاريخ المجيد