تهدف الدراسة إلى التعرف على متطلبات التحول الرقمي والتي تتمثل في ( المتطلبات الإدارية – البشرية- التقنية – التشريعية - المالية ) وذلك من خلال استطلاع رأي العاملين بالمكتبات الجامعية حول متطلبات التحول الرقمي ومدى توافرها بالمكتبات الجامعية والتعرف على القيود التي تعيق التحول الرقمي للعمليات والأنشطة داخل المكتبات الجامعية. وإعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وذلك لرصد مدى توافر متطلبات التحول الرقمي بالمكتبات الجامعية والخروج بمقترحات وتوصيات من شأنها الإرتقاء بالعاملين بالمكتبات الجامعية الأمر الذي يظهر مردوده ونتائجة على المستفيدين من خلال تقديم الخدمات واجراء العمليات والأنشطة داخل المكتبات بطرق حديثة وفعاله. وتوصلت الدراسة إلى افتقار العاملين بالمكتبات الجامعية لمهارات إستخدام الأدوات المنهجية التي تساعد على تطوير العمل ورفع كفاءتهم ومهاراتهم في تقديم الخدمات للمستفيدين، كما أنه لاتوجد أجهزة ماسح وحاسب آلي كافية بالمكتبات الجامعية الأمر الذي يعيق عملية التحول الرقمي لخدمات ولأنشطة المكتبات، ولكن هناك وعي بقوانين حقوق الملكية الفكرية مما يساعد في الحفاظ على أوعية المعلومات وكيفية التعامل معها إلى جانب وجود الرغبة لتعلم التقنيات الحديث وكيفية التعامل معها الأمر الذي يساعد في اجراء التحول الرقمي لكافة الأنشطة والخدمات التي تقدمها المكتبات للمستفيدين، ولكن على الرغم من ذلك  فإن لائحة المكتبات لم تواكب التطورات والتقنيات الحديثة فيما يخص التحول الرقمي. وبناءً على النتائج التي اسفرت عليها الدراسة توصي الدراسة بضرورة تدريب العاملين بالمكتبات الجامعية على كيفية رقمنة أوعية المعلومات والتعرف على أنظمة المكتبات المختلفة، ووضع سياسة واضحة لحفظ بيانات المكتبات إليكترونياً إلى جانب ضرورة الاهتمام بالبنية التحية للمكتبات الجامعية سواء فيما يتعلق بأجهزة الحاسب والماسح الضوئي أو فيما يخص الشبكات والبرامج والتطبيقات التي لابد من توافرها لتلبية احتياجات المستفيدين.