إن رسالة الفلسفة وقيمتها الأساسية هي فيما تقدمه من تساؤلات وما تثيره من مسائل، وما تنميه من قيم فلسفية؛ لأن الفلسفة هي حب الحكمة كما نعلم، ولن تكون الحكمة في غير الاعتصام بالفضائل والقيم الفلسفية، وبناءً عليه فإن القيم الفلسفية هي التي تنشئ الفرد مواطنًا صالحًا، يعيش لمجتمعه، ويتسق معه، ويعمل لخدمة أهدافه، ومثله، ومبادئه.
ما أحوجنا في مصر والعالم العربي كله، ونحن نعيش في بدايات العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين إلى ممارسة القيم الفلسفية في إطار مناهج تعليمية، تعبر بنا هوة التخلف، من خلال مواكبة الاتجاهات العالمية المعاصرة؛ لينتج عن ذلك الفرد المتوازن الذي يعرف ويسلك عن دراية بما يتفق وتلك المعرفة الفلسفية الموجهة وجهة قيمية.
لذلك كان موضوع القيم ولا يزال – كجانب بالغ الأهمية في سلوك البشر – مجالاً خصبًا للدراسات الفلسفية التي تقوم على التأمل والتجريد، فالتربية قوامها القيم، أو قل: إن القيم هي جوهر عملية التربية في كل عصر وزمان. ولذلك أكد علماء التربية منذ زمن بعيد أن الاهتمام بتنمية الجانب القيمي يمثل وظيفة أساسية للتربية، وسوف نوضح بالكثير من الأمثلة على القيم الفلسفية التي تجسدها الأمثال الشعبية.
الكلمات المفتاحية: القيم الفلسفية ، الأمثال الشعبية ، التربية .