هدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي قائم على الشفقة بالذات لتحسين المرونة لنفسية والازدهار النفسي لدى عينة من المطلقات بمدينة بريدة، واعتمدت الدراسة على المنهج الشبة تجريبي بتصميم المجموعة الواحدة مع الاختبار القبلي والبعدي والتتبعي، وبلغ حجم العينة التجريبية لهذه الدراسة (20) مطلقة تراوحت أعمارهن الزمنية بين (28-47) سنة بمتوسط حسابي قدره (36.7) وانحراف معياري (6.94)، وتكونت أدوات الدراسة من: مقياس الشفقة بالذات أعداد نييف – Neff (2003) ترجمة وتقنين عبد الرحمن وآخرون (2014)، ومقياس المرونة النفسية إعداد كونور ودافيدسون – Connor and Davidson (2003) ترجمة وتقنين الباحث محمد محمد القللي (2016)، ومقياس الازدهار النفسي من إعداد الباحثين هناء زكي وسامح حرب (2021)، والبرنامج الإرشادي من إعداد الباحثة، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي ولجميع أبعاد الشفقة بالذات و المرونة النفسية بجميع أبعاده  وكذلك لجميع أبعاد الازدهار النفسي ولصالح القياس البعدي، كذلك بيّنت النتائج بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على الشفقة بالذات والمرونة النفسية والازدهار النفسي، ومن خلال النتائج السابقة والتي تؤكد على فاعلية البرنامج الإرشادي القائم على الشفقة بالذات والتي تدعمها العديد من الدراسات الحديثة المطروحة تؤكد الدراسة الحالية على فاعلية الشفقة بالذات في اتخاذها هدفا للتدخلات الإرشادية التي تحاول تحسين العديد من جوانب الصحة النفسية لاسيما المرونة النفسية والازدهار النفسي، وفي ضوء هذه النتائج اقترحت الباحثة عدد من التوصيات والبحوث.