هدفت الدراسة الحالية إلى البحث عن المعوقات والأزمات والتحديات التي تواجه إتاحة التعليم الجيد وتطويره والتي تحول دون تحقيق أهداف البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة وكيفية الاستخدام الأمثل للاستراتيجيات الحديثة في إدارة الأزمات لمواجهة تلك المعوقات والأزمات المحتملة كي تتحقق أهداف البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة ومن ثم تتحقق لمصر رؤيتها 2030م، فتصبح دولة تتيح التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية، وتكون دولة قادرة علي استثمار عبقرية المكان والإنسان، ما ينتج عنه تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة والإرتقاء بجودة حياة المصريين، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية معتمدة في منهجيتها في تحليل وتفسير الإشكالية على منهج المسح الاجتماعي على عينة من الخبراء والمتخصصين في مجال العدالة والتعليم.
وقد توصلت الدراسة إلى وعي وإدراك عينة الدراسة لأهمية تكوين فريق لإدارة الأزمات على مستوى المدارس والمديريات والإدارات التعليمية والكليات والجامعات وعقد تدريبات ونماذج محاكاة على إدارة الأزمات وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني للتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، لما له من دور بارز في توفير المعلومات النوعية المناسبة لمتخذي القرار حول الأزمات المتوقعة ووضع سيناريوهات لمواجهتها، ومن ثم تكون المدارس والإدارات والمديريات التعليمية ووزارة التربية والتعليم على استعداد لمواجهة أي أزمات محتملة والتخفيف من حدة آثارها الناتجة عنها حال حدوثها، تطبيق استراتيجية الوقاية من الأزمات يسهم بشكل فعال في إتاحة التعليم للجميع دون تمييز.