إنَّ (الاقتباس) في البحث العلمي يحقق التفاعل بين مختلف الأفكار لتوليد أفكار جديدة، كما يعبر عن التواصل العلمي والمعرفي بين الأجيال، وهو يسهم في امتداد الإنجازات المعرفية عبر الأجيال واستمرارها وتطورها، وبفضله تخلد المعارف المختلفة في مسيرة الإنسانية، وكأن الأجيال الغابرة من المفكرين والعلماء شاهدون في كل قرن، ويأتي هذا البحث لمناقشة قضايا مختلفة في هذا الموضوع بدء من المفاهيم الأساسية له، ثم ما يجب أن يكون علية المقتبس من الصفات والشروط، ثم بيان الأخطاء المنهجية الواقعة في البحث بصفة عامة.
       لذا هدف البحث إلى تقييم مهارات التوثيق والاقتباس العلمي وكشف الانتحال في ضوء المستجدات التكنولوجية من وجهة نظرطلبة الدراسات العليا بجامعات (أسيوط – سوهاج – جنوب الوادي)، والتعرف على مستوى توافر مهارات التوثيق والاقتباس العلمي لدى طلبة الدراسات العليا في ضوء المستجدات التكنولوجية بجامعات (أسيوط – سوهاج – جنوب الوادي) من وجهة نظرهم، واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي ، وقد قام ببناء استبانة وتطبيقها لتقييم مهارات التوثيق والاقتباس العلمي على عينة متاحة بلغت (106) باحثا من طلبة الدراسات العليا بالجامعات المذكورة آنفاً.
   وأظهرت نتائج البحث ما يلى :

من صفات الباحث التربوي؛ الصدق، والموضوعية، والدقة، والأمانة التي تزيد من دافعية الباحثين إلى الرقي بمهاراتهم البحثية، ومهارات التوثيق، والاقتباس العلمي لا سيما استخدام أدوات المستجدات التكنولوجية كضرورة ملحة في عصر الثورة الرقمية.
إن الضعف لدى طلبة الدراسات العليا في التعامل مع المستجدات التكنولوجية في اكتساب مهارات البحث العلمي، وجمع المصادر، وتوثيقها، وتخليصها إلكترونيا، والاقتباس منها؛ ناتج عن عدم الاهتمام بذلك في برامج الدراسات العليا المختلفة، للتدريب والتمرس لإنجاز البحث العلمي، وامتلاك مهارات التوثيق والاقتباس العلمي؛ مما يسهم في تقديم بحوث علمية مبتكرة ومتميزة.