كانت السيوف من الأسلحة الهامة لدى الرومان الذين استخدموا انواعا متعددة خلال العصر الروماني سواء كانت مستوحاة من السيوف اليونانية أو من الأسبانية أو غير ذلك. وتنوعت أحجامها وأشكالها والمصطلحات الخاصة بها. فكانت منها السيوف القصيرة والطويلة والشرفية. ويتكون السيف بشكل عام من النصل والمقبض والجراب. كما كان هناك سيوفا للجنود العاديين وسيوفا أخرى لكبار الضباط والقادة والأباطرة، فضلا عن استخدام الخناجر التي كانت تحل محل السيوف في بعض من الأحيان. ويتناول هذا البحث مقبض لسيف كان محفوظا في المتحف المصري بالقاهرة ثم تم نقله بعد ذلك إلى المتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية، وهو عبارة عن رأس نسر من البرونز. 
ويهدف البحث إلى تحديد ماهية هذا المقبض وإلى أي سيف ينتمي من خلال دراسة وصفية وتحليلية مقارنة لهذا المقبض والذي يستدعى بالضرورة التعرف على الأنواع المختلفة للسيوف وفترات استخدامها، مع الإجابة على العديد من التساؤلات التي تطرح نفسها حول تفسير رمزية تصميم نهاية المقبض على هيئة رأس نسر، وتأصيل استخدام الطيور لتزيين مقابض السيوف وبالتحديد النسر؟ والدلالة التي يمثلها بالنسبة لروما؟ وهل كانت زخرفة معتادة للسيوف المستخدمة من قبل المشاة العاديين؟ أم لا؟ وهل كان حامل هذا السيف جنديا عاديا أم قائدا عسكريا أم إمبراطورا؟.