تسعى الدولة دائمًا إلى النهوض بالمجتمع وتحسين معيشة الأفراد وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، حتى يعيشوا حياة كريمة، دون فقر وألم وعناء.
ولتحقيق ذلك فإن الدولة تبحث عن الوسائل المناسبة التي تُحقق التنمية والتي من خلالها تُقفل ستائر الفقر وينتهي الألم، ويعيش المواطنون حياة كريمة عن استحقاق.
فالنهوض بالخدمات التي تُقدَّم للمواطنين وتقديم خدمات ذات جودة عالية تساعد على تحسين حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم في أسرع وقت ممكن وأعلى جودة، سوف يكون عاملًا قويًّا جدًّا في تحقيق سعادة المواطنين ورضاهم.
فمن هذا المنطلق كان التركيز على الخدمات وجودتها الشغل الشاغل للدولة؛ حيث كانت الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان المسئولين:
كيف نُقدم الخدمات في أسرع وقت ممكن؟ وتوصيلها للمواطنين دون استبعاد أو ظلم لأحد المواطنين، كيف يحصل المواطن على حقه من الخدمات؟
كيف نمنع تكرار الخدمات لنفس المواطن وعدم حصول شخص آخر عليها؟.... إلخ.
فكانت الإجابة على كل هذه التساؤلات "هي الرقمنة"، فرقمنة الخدمات هي الوسيلة التي من خلالها نضمن جودة الخدمة المقدمة، وأيضًا سهولة وسرعة توصيل الخدمات لمستحقيها، وتسهم أيضًا في توفير الجهد والمال بشكل كبير، وتحسين كفاءة العمل وتبسيط الإجراءات اللازمة للحصول على الخدمات والحد من الفساد.