بدأ النظام الدولي الحالي لحقوق الانسان حياته في عام 1948 بعد الاعتراف بحقوق الانسان في الميثاق التأسيسي للامم المتحدة ( الامم المتحدة 1945 ) كأحد الركائز الثلاث لعمليات الامم المتحدة : السلام والامن
والتنمية . وحقوق الانسان هي عملية معقدة ومتعددة الابعاد مدفوعة بعلاقات قوة غير متكافئة تتفاعل عبر اربعة ابعاد رئيسية ـ اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية ـ وعلي مستويات مختلفة بما في ذلك الفرد والاسرة والجماعة والمجتمع والدولة والمستويات العالمية ، وتنطوي علي نقص او حرمان من الموارد والحقوق والسلع والخدمات وعدم القدرة علي المشاركة في العلاقات والانشطة العادية المتاحة لغلبية الناس في المجتمع سواء في المجالات الاقتصادية او الاجتماعية او الثقافية او السياسية ، وتؤثر علي نوعية حياة الافراد ، والمساواة ، وتماسك المجتمع ككل . وتقوم استراتيجية الامم المتحدة العالمية لمكافحة الارهاب علي حماية وتعزيز حقوق الانسان كعنصر اساسي ومستدام لمكافحة الارهاب، وتوصي الدول الاعضاء بالامتثال لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الانسان عند مكافحة الارهاب ، وتنبع هذه الالتزامات من القانون الدولي والمعاهدات الدولية.