من المعلوم أن التشريعات المقارنة لم تهتم بتوفير حماية للأصناف النباتية والبذور والمحاصيل المبتكرة إلا حديثا، إذ لم يكن توفير حماية للأصناف النباتية الجديدة والزراعة ككل يشغل بال  الدول المتقدمة بما أنها هي المسيطر في هذا المجال ولم تلقى المنافسة القوية في هذا القطاع غير أن، الثورة التي أحدثتها التكنولوجيا الحيوية في مجال الإنتاج الزراعي وما صاحب ذلك من تخصيص استثمارات ضخمة من أجل ابتكار أصناف نباتية جديدة تتميز بخصائص فريدة من حيث وفرة الإنتاج وموعد الحصاد وتحمل الجفاف والقدرة على المقاومة وغير ذلك من الخصائص الفريدة.
فالقطاع الفلاحي الذي أصبح مشمولا بحماية براءة الاختراع من خلال أنها هي التي تتطور جوانب عديدة منه من خلال ما تقدمه من حلول تقنية لمشاكل موجودة في هدا القطاع، هذا وأن الثورة الخضراء وتحديث الفلاحة الزراعة في الدول النامية خاصة أدى إلى ظهور التربية الحديثة للنباتات والبذور وتطوير إنتاج وتوزيع البذور على نطاق واسع ونتيجة لذلك حلت إلى حد كبير المجموعات النباتية الحديثة والتي تشمل الأنواع الهجينة محل المجموعات التقليدية، لذا كانت لبراءة الاختراع الدور الكبير في تحقيق متطلبات القطاع الفلاحي وتطويره بوجه عام.