تتحدد قوة أي مجتمع بمدى قوة ثروته البشرية، باعتبارها محور تقدم المجتمع واستدامة نموه، و تعد التنمية البشرية أهم المناهج اللازمة لتحقيق التنمية في الآونة الأخيرة، لما تحويه من عناصر متكاملة يجب أن يعتمد عليها المخططون لتهيئة الظروف المناسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفى ضوء أهمية العنصر البشرى اتجهت دول العالم إلى العناية به والاهتمام بشئونه واحتياجاته وقضاياه ومشكلاته، ويعد الأطفال أكثر فئات المجتمع حساسية في حياة الأمم ومستقبلها، لذا فقد تصدرت قضايا الطفولة جدول أعمال المجتمع الدولي، حين أقرت منظمة الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل بالإجماع في نوفمبر 1989م، وتُعد هذه الاتفاقية الأولى التي تحظى بهذا الإجماع الدولي بين كافة الاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان، وبعد حوالي عام من تبنى الأمم المتحدة للاتفاقية تمَّ عقد أول مؤتمر قمة عالمي من أجل الطفل في نيويورك في سبتمبر عام 1990م ، وخرج المؤتمر بإعلان دولي يهدف إلى تبنِّى بقاء الطفل وحمايته ونمائه