استهدفت الدّراسةُ تسليط الضّوْء على الاتّجاهاتُ الدولية لمُواجهة أزْمة تداعيات فيْرُوس كُورُونا المُسْتجدّ في ضوْء بعض التّقارير الدُّوليّة؛ منْ حيث تداعيات الأزْمة وسُبُل مُواجهتها، وتُعدُّ أزْمةُ فيْرُوس كُورُونا المُسْتجدّ من أحد أبرز وأحدث الصّدمات الاقْتصاديّة الخارجيّة على الاقْتصادات المتقدمة والناشئة، جراء تطبيق إجراءات احترازية دعت بإغلاق كلي أو جزئي لعدد من الاقتصادات الأكثر تأثيرا في الاقْتصاد العالمي.
كما اسْتهدفت الدّراسةُ اختبار فرضيّةٍ أساسيّةٍ مُفادها؛ وجُودُ آثارٍ مُباشرةٍ وغيْر مُباشرةٍ لتداعيات انتشار فيْرُوس كُورُونا المُسْتجدّ على الاقْتصاد العالميّ، وتوصّلت الدّراسةُ إلى أنّ انتشار فيْرُوس كُورُونا دفع إلى انكماش الاقْتصاد العالمي، وتباطُؤ حركة التّجارة الدُّوليّة المنْظُورة وغيْر المنُظُورة، وكان الأثرُ بالغًا في قطاعات السّياحة والصّناعة والتّعْليم والتّشْييد والبناء والصّحّة، في عددا من الدول ذات التأثير الأكبر في نمو الناتج المحلى الإجمالي العالمي، وتراجُع مُعدّلات نُّمُوه، وقد تمّ اختيارُ عامي 2018/2019، و2019/2020؛ حيثُ جاء اخْتيارُ العام المالي 2018/2019؛ لمُقارنة الآثار النّاتجة عن تداعيات كُورُونا بالعام السّابق له، ويتّسمُ بالاسْتقرار النّسبي، وجاء اختيارُ عام 2020/2021؛ نتيجةً للتّغيُّر جرّاء انتشار فيْرُوس كُورُونا.