حظيت قضية حقوق الإنسان باهتمام المجتمع الدولي نظرا لما تمله من
أهمية لإقامة المجتمعات المتحضرة المؤسسة على احترام حرية الإنسان
وكرامته والتي تمثل السبيل لتحقيق السلام الاجتماعي وطنيا ودوليا.
وقد حظيت هذه القضية بالاهتمام الدولي وأصبح احترام هذه الحقوق
التزاما دوليا وانعكاسا لشرعية الأنظمة الحاكمة من عدمه، كما شرع الإسلام
هذه الحقوق ووضع لها ضمانات لحمايتها.
ولذلك بات الحماية القانونية لحقوق الإنسان عاملا أساسيا في العلاقات
الدولية على الصعيد الدولي والإقليمي، من خلال المنظمات الدولية والإقليمية
المعنية بحماية حقوق الإنسان والتأكد من تتفيذها الفعلي لقواعد القانون الدولي
لحقوق الإنسان في مختلف النواحي المدنية والسياسية والاقتصادية
والاجتماعية.
ونظرا لما يمر به المجتمع الدولي من ثورات ترفع شعارات مطالبة
لتطبيق هذه الحقوق ، كان من الأهمية إلقاء الضوء على هذه الحقوق ، وما
تستند عليه من مصادر قانونية ومدى أهميتها في إقامة مجتمع متحضر يحترم
حقوق أفراده ويحترم أفراده حقوق غيرهم.