شهدت مصر والعالم العربى فى السنوات الأخيرة قلقا بالغا
يتعلق بمستوى اللغة العربية وحمايتها من الهوان الذى تلقاه على
الألسنة وفى أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية ، وأيضا ، على
واجهات المتاجر والمهال فى كل أنهاء البلاد العربية تقريبا ، حيث
تتتشر الأسماء الغربية المكتوبة بالعربية.
فلكثير مما نأكل وما نلبس وما نتداوى به وما نستخدمه من
أدوات الصناعة والزراعة ومختطف الفنون وما يقع عليه بصرنا وما
تسمعه آذاننا وما تلمسه أيدينا مستورد أو مصنوع بلفظه الأجنبى ،
ويطلبه النس بلفظه الدخيل على اللغة وأصبح كل ذلك جزءا من حياتا
وتلك هى الخطورة الكامنة التى تحدق باللغة العربية والتى تدعو اليوم
إلى وقفة صارمة قبل أن تصبح اللغة العربية غريبة بيننا").
ولنا أن نتساءل ما حاجة الناس إلى الحفاظ على سلامة اللغة
العربية مادامت علومهم تكرس بلغات أجنبية ولا يجدون للغتهم العربية
مكانا بينها ، مما يجعلهم يشعرون بأنها لغة متخلفة وما حاجة الناس
ايضا إلى دراسة العربية الفصحى مادامت العامية ستخدم فى كل
مكان الآن إذا تكلمنا عن شخص يدير الحديث باللغة الفصحى فكأننا
نتحدث عن أشياء خارجية.