التحرير العلمى أو التوصيف الحقيقى - فيما نعتقد لهذه المسألة عنوان
البحث أنها من القضايا الأستراتيجية بل والحضارية لأمة الإسلام ويبرر هذا
الوصف قناعتنا بأن النمو والنضج الداخلى للأمم يمثل العامل الحاسم الذى
يحدد مكانتها فى العالم.
ويحدد بالتالى قدرتها على حماية أمنها وتحقيق مصالحها فى إطار ما
شرع الله سبحانة لآن إنهيار الأمم ليس بفعل الهجمات والضغوط الخارجية
محس حيث هشاشة البناء الداخلى يعد تربه صالحة لنمو الخطر الداخلى
والخارجى معا إجتماعيا كان هذا الخطر أو إقتصاديا أو سياسيا ولعل إنهيار
الإتحاد السوفيتى والذى إنهار ليس بفعل هجمات وضغوط من الخارج فقط
برغم إمتلاكة لأكبر ترسانة عسكرية فى العالم يؤكد هذا النظر مما يعنى ولو
من باب حراسة المعروف العمل على إحياء القيم الإسلامية الصحيحة داخل
البناء الإجتماعى للآمة حتى تعود فطرة آبنائها إلى الصلاح فيسلم البناء من
الخلل والعوار الاجتماعى إتساقا وإتفاقا مع قول الحق سبحانه فى أى الذكر
الحكيم مخاطبا نبية عليه السلام ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التى فطر
الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون))
وفى الجامع لأحكام القرآن لأبى عبدالله محمد الأنصارى القرطبى تعليق طيب
جميل على النص القرآنى السابق مفاده :