الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد؛ هذا بحث بعنوان جبانة أسوان دراسة لبعض النقوش المختارة, يتناول بالدراسة والفحص بعض شواهد القبور المتخلفة عن تلك الجبانة, فيما بين الفترة 243هـ وحتى الفترة 477هـ تتناول شكل الخط العربي وتطوره, وشكل الحرف مع تناول دراسة الأساليب المتبعة في كتابة تلك الشواهد مع دراسة لسمات تلك الشواهد والتي كتبت جميعها بالخط الكوفي, ويحاول الباحث من خلال تلك الورقة البحثية القاء الضوء على بقعة مهمة من بقاع مصر المحروسة أصابها الإهمال وطالتها يد اللصوصية والتدمير من قبل بعض لصوص الجبانات ولصوص التراث والحضارة, وهي محاولة لرفع اللثام عن جانب من جوانب التاريخ والحضارة الإنسانية في الشخصية المصرية, حيث اكتشف الباحث سيطرة حالة من النزعة الصوفية والروحية على كتاب تلك الحقبة, تمثلت في الاستهلال والختام, حيث يستهل الكاتب الشاهد بآية قرانيه او بالتسرية بمصيبة
موت النبي صلى الله عليه وسلم ثم يكتب اسم المتوفى وأحيانا تكون امرأة كاملا ثم الختام بالشهادتين وآية من القرآن عن أن الساعة حق وأن الموت حق, وقد لمس الباحث تطور شكل الحرف العربي من مسألة النقط والإعجام وكذا توريق وترويس بعض الحروف وهو ما يمكن تسميته ببدايات ظهور الخط الكوفي المورق والكوفي المزهر
والباحث يأمل أن ينال هذا البحث القبول في الدارين