حازت شبه الجزيرة العربية والعراق اهتمامًا خاصًا من الرحالة الغربيين، لأنها بالإضافة لموقعها الجيوستراتيجي المهم، كانت موطن إحدى الحضارات القديمة في الشرق الأدنى، ومن ثم توافد عليها عددٌ من الرحالة؛ بهدف الكشف عن آثار تلك الحضارة، والتمتع بمشاهدة ما شيده القدماء من أبنية سامية، وقصور ومعابد. 
ومن هنا تأتي أهمية كتابات بعض الرحالة الغربيين في تسليط الضوء على آثار العراق ونقوشها، التي حظيت باهتمام خاص من عدد لا بأس به من الرحالة، بعضهم اهتم بالبحث والتنقيب عنها، والبعض الآخر كتب عنها وصفًا، ونقل منها صورًا ونقوشًا، وآخرون حرصوا على جمع التحف والعاديات، ونقلها معهم إلى أوطانهم، بينما اهتم آخرون بدراستها دراسة معمقة، لأنهم كانوا من المتخصصين. 
ومن ثم يهدف البحث إلى تسليط الضوء، بصورة مختصرة، على اهتمام عدد من الرحالة الغربيين بآثار العراق، إذ إن كل رحالة منهم بحاجة إلى بحث مستقل، ناهيك عن بعض وريقات قليلة، ومنهم: بيتروديللافاليه، جوزيف بوشان، كلوديوس ريج، أوستن لايارد، أدولفوريفادينيرا، نيقولا سيوفي، شارل هوبير، جين ديولافوا، يوليوس أويتنج، ماكس أوبنهايم، جيرتروود بيل، ماري تشب.