الملخص:
كانت العقيدة الإسلامية المحرك الأساسي للتنوع والثراء في محتوي النقوش الكتابية والعلامات الزخرفية علي شواهد القبور الداغستانية خلال القرن الثاني عشر الهجري والذي انعكس بطبيعة الموقف السياسي والديني العام في داغستان. 
وكان من الضروري أن تتأثر صناعة شواهد القبور باختلاف المذاهب الدينية والتنوع في عقائد السكان، وهو الأمر الذي ألقي بظلاله علي طبيعة ونوعيات النقوش المكتوبة وهيئاتها ودلالة استعمالها خصوصاً علي ألواح شواهد القبور الخاصة بالسكان المتوفين.
 وتُعد دراسة النقوش الكتابية والتعرف علي دلالتها الدينية والمذهبية وأسباب استعمالها أمراً هاماً تأثر بمجريات الأحداث السياسية والعسكرية التي جرت أحداثها في إقليم داغستان، والعوامل الناتجة عنها والتي أثرت بطبيعة الحال علي الجوانب الدينية والمذهبية والاجتماعية وأيضاً الفنية. 
وتُبرز تلك الدراسة جوانب استعمال النقوش الكتابية التسجيلية وتأثير العقيدة الدينية والمذاهب الفرعية في اختيار طبيعة ونوعيات الكتابات وصيغها بالإضافة إلي دراسة دلالتها الدينية والمذهبية والرمزية، فضلاً عن التعرف علي مضامين النقوش الكتابية الدينية والتسجيلية الخاصة بآئمة الشيعة الإثناعشرية من الاستشهاد بهم والتوسل إليهم، والإشارة إلي موضع الاستشهاد بمراقد الآئمة المقدسة في إيران والعراق.