فى كلمتها أمام الحضور، قالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، السيدة غادة والى، إن مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد هو محفل دولى ذو أهمية فريدة. ووصفت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، الجائحة بأنها “نداء صحوة عالمي” لدعم النزاهة. وقالت: “يخسر العالم تريليونات الدولارات سنويا بسبب الفساد، فى وقت نحتاج فيه لكل دولار من أجل زيادة الاستثمارات العامة... وكما يتسبب الفساد فى تعريض الأشخاص للمصاعب، فإنه يُساهم كذلك فى تمكين المجرمين والمهربين والإرهابيين.” وأضافت أن أغلب دول العالم صدّقت على التزاماتها بهذه الاتفاقية، وقد بلغ عدد الدول الأعضاء فى الاتفاقية 189 دولة، وقالت: “يضع هذا مسئولية خاصة على مؤتمر الدول الأطراف، لاسيما فى هذه اللحظة الفارقة التى يواجه فيها العالم تحديات هائلة وكذلك فرصا كبيرة فى مجال مكافحة الفساد.” وأشارت إلى أن هذه الدورة تحظى بأهمية استثنائية، “فالعالم فى أمسّ الحاجة لمبادئ الشفافية والنزاهة والتعافى من أزمة كوفيد بشكل عادل ومتساوٍ، دون إقصاء أحد، فقد تحولت الجائحة من أزمة صحية عالمية إلى أزمة اقتصادية واجتماعية.” وأكدت والى أن هذا الموتمر تقع على عاتقه مسئولية متابعة تنفيذ وتفعيل مخرجات تلك “الجلسة التاريخية. وأضافت أن الدورة جاءت أيضا فى ظل تحديات استثنائية تفرضها الجائحة، وأعربت عن شكرها لجمهورية مصر العربية على استضافة المؤتمر، وتعاونها مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سلامة الوفود المشاركة. وتخطى عدد المسجلين للمشاركة ٢١٣٠ شخصاً، وهذا الرقم غير مسبوق بالنسبة للمؤتمر، “مما يعكس اهتمام العالم بالموضوع” – وأضافت فى ختام كلمتها: “تجمّعنا يبعث برسالة إلى العالم، مغزاها أن مكافحة الفساد تظل أولوية على الأجندة الدولية فى أوقات الأزمات، ودائما سنجد وسائل للعمل سويا ضد الفساد، مهما كانت التحديات.