ربما يبدو بيان مايكل سبيندليجر المدير العام للمركز الدولى لتطوير سياسات الهجرة، الذى أدلى به فى مؤتمر الهجرة فى فيينا 2022 ، بالنسبة للمتابعين لجدول الأعمال الدولى للهجرة، بيانًا قوياً أكثر من كونه دعوة للانتباه. فقد بدأ هذا المسار بالنسبة للاتحاد الأوروبى قبل الحرب فى أوكرانيا، وحتى قبل أزمة اللاجئين فى عام 2015 . كان ذلك فى مدينة تامبيرى الفنلندية، حيث اجتمعت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى منذ 23 عامًا، وقامت بتحديد مستقبل سياسات الهجرة واللجوء الأوروبية. كان هذا هو الوقت الذى واجهت فيه أوروبا ما كان يعتبر آنذاك أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وشددت قمة تامبيرى فى بيانها الختامي، والذى تبناه المجلس الأوروبى فى أكتوبر 1999 ، على الحاجة إلى إقامة شراكات وتعاون أقوى مع دول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبى فى مجال إدارة تدفقات الهجرة. كان بيان تامبيرى تصريحًا واضحًا بأنه لا يمكن لأى دولة إدارة مشكلة الهجرة بدون التعاون الدولى.