اقترن طرح مفهوم الحوكمة فى الأدبيات المعاصرة

الصادرة عن المؤسسات الدولية بغيره من المفاهيم

التنموية باعتباره مطلبا أساسيا وشرطا ضروريا

وذلك نظرا لأن الحديث عن ،» التنمية « لتحقيق

الحوكمة يعنى تناول آليات توزيع القيم النادرة،

وتوزيع السلطات، وآليات المشاركة والمساءلة فى

المجتمع. فمعظم الأدبيات تجمع على أنه لا يمكن

تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة دون تفعيل

قيم الحوكمة )المشاركة، التضمين، الاستجابة،

المساءلة، الكفاءة، الفعالية، النزاهة، مكافحة

الفساد، سيادة القانون، المساواة، الشفافية،

اللامركزية، الرؤية الاستراتيجية، المحاسبة إلخ(،

فالنمو االقتصادى لم يعد غاية فى حد ذاته بل وسيلة

لتحقيق التنمية، وبالتالى أصبح من واجب الحوكمة

أن تتأكد من أن النمو االقتصادى يؤدى إلى التحسين

فى حياة السكان )التعليم، الصحة إلخ(.