يعتبر بيت المقدس من المدن العريقة ، فهي مدينة لها تاريخ عريق وكبير، فأن القدس تعتبر من أهم الرموز الدينية التي يمكن أن تتواجد في العالم فاكتسب بيت المقدس مكانة مرموقة عند أصحاب الديانات السماوية جميعها فتعتبر المدينة الوحيدة التي نزلت فيها الديانات الثلاثة ، ولا سيما الإسلام وأهله، وذكر القرآن الكريم مدينة القدس في آياته الكريمة، وتلك دلالة على مكانة مدينة القدس بالنسبة للمسلمين، ومن المعالم المقدّسة فيها مسجد قبة الصخرة، والحرم المقدسي، والمسجد الأقصى، وللمسجد الأقصى كذلك فضائل كثيرة عند المسلمين، أول القبلتين للمسلمين، ثاني مسجد بني على الأرض، وإليها كان إسراء النبي (ص) ومنها عرج به إلى السماوات، وفيها صلى إماماً بالأنبياء، كما أن القدس تعتبر من أهم الأماكن الدينية التي ولد فيها نبي الله موسى عليه السلام وهاجر فيما بعد إليها ، فمدينة بيت المقدس كانت منبرا للحضارة الإسلامية والثقافية وقبلة العلماء ومقصد الفقهاء وظلت منارة للعلوم والعلماء ، وفى هذه الدراسة ستناقش الباحثة إحدى القضايا الحضارية المتعلقة ببيت المقدس ألا وهو الممارسات الدينية فى بيت المقدس عصر المماليك الجراكسة .