هدفت الدراسة إلى تصميم حقيبة ذكية تتوافق مع المتطلبات الوظيفية للحجاج والمعتمرين في ضوء علم الأرجونومكس. وقد تم تنفيذ التصميم الأعلى تقييما. اتبعت الدراسة المنهج شبه التجريبي. حيث تكونت عينة الدراسة من (301) مفردة وهم حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وذلك للتعرف على آرائهم في مجموعة التصاميم المقترحة للحقائب الذكية. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين التصميمات المقترحة للحقائب الذكية، وفقًا لآراء الحجاج والمعتمرين، وعند اختبار اتجاه الدلالة، وجدت الباحثتان أن التصميم "1" كان أفضل التصميمات.

وقد توصلت الأطروحة إلى وجوب تطبيق المعايير الأرجونومية في التصميم الذكي، وذلك بمراعاة الجماليات، والوظيفة والأمان وسهولة الارتداء. حيث استخدمت الباحثتان المعايير الأرجونومية في تصميم الحقيبة الذكية في عدد من العناصر وهي تحديد موقع الحقيبة، مكافحة حالات السرقة، إمكانية شحن الأجهزة الذكية من خلالها. احتوائها على تقنية RFID لتحديد هوية المستخدم. وتقدم الدراسة نقطة انطلاق للمساهمة في مجال خدمة المجتمع، خاصة لفئة الحجاج والمعتمرين بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وقد أكد مكتب الرؤية بوزارة الحج على ضرورة العمل على تقديم الرفاهية للحجاج وهو أحد أهم أهداف الاعتبارات الأرجونومية. والنتيجة هي دليل عملي لفهم الارشادات الأرجونومية في التصميم الذكي. وأوصت الباحثتان بضرورة مراعاة الجوانب الأرجونومية في تصميم الأزياء ومكملاتها وخاصة الذكية منها. كما توصي بإعادة التجربة العلمية للتصميم الأرجونومي للحقائب الذكية على عينات أخرى كالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو كطلاب وطالبات مرحلة رياض الأطفال، وخاصة فيما يتعلق بعامل الأمان وسهولة الارتداء. والعمل بخطيين متوازيين على التصميم الذكي وبقية المعايير الأرجونومية التي لم تتطرق لها الدراسة (الراحة، الأداء، الانتاجية) بما يتلاءم مع متغيرات الدراسة الأخرى..