ظهر مصطلح الأرجونومكس لأول مرة كنظام علمي في أربعينيات القرن الماضي، حيث يعود اكتشاف علم الأرجونومكس الى الحضارة الاغريقية القديمة، فهناك العديد من الأدلة التي تشير الى أن الحضارة الهيلينية في القرن الخامس قبل الميلاد قد استخدمت مبادئ الأرجونومكس. وهذا المصطلح لم يظهر لأول مرة على يد Murell)) سنة 1849م ولكن تم تصوره من خلال الفيلسوف البولندي (Wojciech Jastrzebowski) سنة 1857م والذي أطلق عليه " علم العمل".

وقد دخلت كلمة الأرجونومية لأول مرة في المعجم الحديث عندما استخدمها (Jastrzębowski) في مقالته، ومع ذلك ظل اسم الأرجونومكس شبه مجهول حتى عام 1949م عندما عقدت وزارة الدفاع البريطانية اجتماعًا في الثاني عشر من يوليو عندها بدء الناس يسمعون من يردد كلمة الأرجونومكس "Ergonomics" في المحافل العلمية، عندما استخدمها العالم (K. F. Hywel Murrell) الذي أكد على اشتقاق الاسم من الألفاظ اليونانية. وأنشأ حينذاك جمعية أبحاث بيئة العمل.

ويعتبر مصطلح الأرجونومية (Ergonomics) من المصطلحات التي لم تلق ثباتًا بعد في إيجاد ما يقابلها باللغة العربية. وفي علم أصول الكلمات (Etymology) فإن الأرجونومية كلمة يونانية مركبة، جزؤها الأول νον وهو (ERGO) ويعني العمل، وجزؤها الثـاني νόμος وهو (NOMOS) وهي تعني القانون الطبيعي، أي يعني مصطلح الأرجونومكس قانون العمل. كما يطلق عليه علم التلاؤم، حيث يوضح للعاملين بالقواعد التلاؤمية السليمة التي ينبغي عليهم اتباعها أثناء العمل، وذلك لتجنب وقوع حوادث العمل والإصابة بالأمراض المهنية.