على الرغم من أن المناخ وتغيراته لا يمثل احد العوامل المباشرى لاندلاع الصراع المسلح حيث تمثل التغيرات المناخية عامل محفز على الصراع ضمن عوامل أخرى ، ويشهد عالمنا العربى وفى ظل موجة التغيرات المناخية الخطيرة التى لم تترك دولة عربية إلا وتأثرت بها خلال العقد الأخير ، اضطرابات اجتماعية وسياسية وأمنية نتيجة للتداعيات الكارثية للتغيرات المناخية ، مما يثير الكثير من التساؤلات حول مدى قدرة الحكومات العربية على الاستجابة لهذه التغيرات وهل هذه الحكومات لم التنبؤ بهذه التغيرات قبل حدوثها ، ومدى قابلية الدول العربية للتاثر بالتغيرات المناخية ، وما هى الحالات التى ساهمت التغيرات المناخية فى تهديد الاستقرار المجتمعى فيها وهل هناك جماعات استغلت تداعيات التغيرات المناخية فى الاعالم العربى فى تحقيق أهدافها ، وكذلك مدى قدرة التعاون العربى على المستويين الاقليمى والدولى فى التصدى لتداعيات التغيرات المناخية ومنع تفاقمها ، ولماذا لم تصبح التغيرات المناخية واثارها أحد أبعاد التسوية السياسية للصراعات فى العالم العربى وأخيرا ما الذى ينتظر العالم العربى من صراعات محتملة فى بعض أجزائه .