إن في العصر الحالي الذي يتميز بالتطور السريع للتكنولوجيا، فكان لابد أن تتخذ المتاحف موقفاً في تنفيذ الأنظمة الرقمية لتوفير المعلومات للزوار، حيث تتيح الوسائل التقنية إمكانية زيادة قدرات المتحف بشكل كبير في عرض مقتنياته المتحفية، وفي توفير معلومات نصية ورسومية إضافية حول موضوع أو عصر ما، أوعرض المقتنيات المفقودة. فأصبحت استخدام التقنيات الحديثة بالمتحف تمثل إحدى أهم الأدوات التي تساعد المتحف بشكل كبير لتحقيق أهدافه، والقيام بأدواره وأهمها الدور التعليمي والتثقيفي. وبناءاً على ذلك يهدف البحث إلى إبراز دور التقنيات الحديثة في المتحف في خلق خبرة ثقافية للسائح. كما اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وتوزيع استمارات الإستقصاء على 12 من مديري المتحف ومديري التكنولوجيا الحديثة بالمتاحف عينة الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى وجود تقنيات حديثة في المتاحف المصرية لتعزيز الخبرة الثقافية لدى السائح، ولكن يوجد ضعف في تطبيق تلك التقنيات فكان لابد من الإهتمام بتطبيق تلك التقنيات وتوفير كوادر بشرية مؤهلة وبنية تحتية حديثة لتطبيق وسائل العرض المتحفي الحديث. وتوصي الدراسة بتطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية للعرض المتحفي والثقافي في مصر وإعداد فريق متخصص للإدارة الإلكترونية للمتحف.