تميز ابن خلدون بالفكر الشامل ،فهو العالم الاسلامي الكبير ،والامام في الفقه المالكي ،ورجل القانون والفيلسوف في آن واحد .        وتناول ابن خلدون في المقدمة ارتقاء الحضارات و انحطاطها و أصل الأسر الحاكمة أو أساس الحكم ،كما عرف ابن خلدون المنهج التاريخي ليفيد كأساس لتاريخ تفسيري و تعليلي وهو في هدًا سابق لكل من ميكافللي في كتابه الأمير ، ومونتسكيو في كتابه روح القوانين الدًي تعرض فيه لبحث أسباب نهضة الرومان وقوتهم وتدهورهم و انحطاطهم .      ليس ابن خلدون فيلسوفا تاريخيا و اجتماعيا فحسب ،بل هو رائد علم الاجتماع أو السيوسيولوجيا  أو علم العمران البشري ، وواضع أسسه الحديثة ،التي لم يسبقه اليها أحد ،بل عجز كثير ممن أتى بعده من أئمة وعلماء الاجتماع أن يصل  الى مكانته أو يحقق منزلته ،لقد كان ابن خلدون من أعظم علماء الاحتماع ادراكا لحقائق العمران الأولى في تاريخ الفكر البشري أجمع .         يتناول  هدًا البحث العامل الجغرافي الاجتماعي عند ابن خلدون وتأثير الجغرافية البيئية على الحياة الاجتماعة وكدًلك تأثيرها على الأخلاق ،كما يشمل البحث أراء ابن خلدون التربوية ،وتقسيم العلوم وأهداف التربية ،ومفهوم الدولة عند ابن خلدون .   يعرض  هدًا البحث تقسيم العلوم حيث العلوم اٍلى علوم نقلية وهي العلوم التي ينقلها الانسان عمن وضعها  و علوم عقلية وهي التي يهتدي اليها الانسان بعقله وتشمل علم المنطق و العلم الطبيعي و الاٍلهي  وعلم النظر في المقادير ، وقد رتب ابن خلدون العلوم حسب أهميتها على النحو التالي :العلوم الدينية والعلوم العقلية والعلوم الآلية المساعدة للعلوم الشرعية مثل اللغة والنحو و البلاغة و العلوم الآلية المساعدة للعلوم العقلية مثل علم المنطق . كما يشمل هدًا البحث اراء ابن خلدون التربوية و أهداف التربية والشروط الواجب توافرها عند تدريس العلوم .