تعد شبكات الاتصال الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لما تتميز به من اختصار بعدين مهمين في الحياة العصرية، هما المكاني و الزماني, خاصة بعد ظهور الهاتف المحمول والإنترنت في الربع الأخير من القرن العشرين، حيث أصبحا في إمكانهما التأثير بسهولة في السلوك والنظام والاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، ونتيجة لذلك أصبحت الأنشطة الاقتصادية أكثر ارتباطًا بأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية (محمد عبد القادر شنيشن،2010: 28)، والإنترنت أو شبكة المعلومات الدولية عبارة عن مجموعة من الشبكات المتصلة ببعضها حول العالم ويمكن توظيفها في تسهيل الاتصالات بين الأفراد والجامعات وتقديم المعلومات، وهذه الإمكانات وغيرها تتم في أسرع وقت، وربما بأقل تكلفة ومجهود (محمد فريد نصر,2004: 7 )، ومن ثم جاء اهتمام الجغرافية بشبكات الاتصال عامة و الهاتف المحمول والإنترنت بخاصة، حيث برزت أهمية دراسة الإنترنت من الهاتف المحمول كأحد موضوعات الدراسة الجديدة في جغرافية الاتصالات.
أسباب اختيار الموضوع:
كان اختيار دراسة التحليل الجغرافي لاستخدامات شبكة المعلومات الدولية من الهاتف المحمول في مدن محافظة البحيرة موضوعاً لهذه الدراسة نابعاً من عدة اعتبارات منها :
الرغبة في دراسة أحد موضوعات جغرافية الاتصالات, لاحداثها ثورة في عالمنا المعاصر.
تحول كثير من المستخدمين من الاتصال بالإنترنت من الهاتف الثابت إلى الهاتف المحمول.
حداثة الموضوع, إذ يربط دراسة الإنترنت بالهاتف المحمول.
انتشار استخدام الإنترنت من الهاتف المحمول حتى بات ظاهرة تحدث في أي وقت وفي أي مكان بشكل لافت، خاصة بين الشباب.
الإطار المكاني :
تُعد البحيرة من أكبر محافظات الجمهورية، وهي يمتد بين دائرتى عرض 20' 30°، 32' 31° شمالاً ، وبين خطى طول 48' 29°، 48' 30° شرقًا، ويحدها من الشمال البحر المتوسط (شكل1)، ومن الشرق محافظات كفر الشيخ، والغربية، والمنوفية، ومن الجنوب محافظة