كلمات اللغة علي اتساعها لكل منها معناه ودلالته وبنيته ووظيفته
التي يؤديها، ومنها كلمة " أحد" وهي من الكلمات التي كثر ورودها في الذكر
الحكيم ، ويتناولها البحث من حيث معناها بالمعجم ، وأصل همزتها ،والتعليل
الصرفي لقلبها واوا ، واستعمالها في اللغات السامية ، والفرق بين أحد وواحد .
ثم على المستوى التركيبي تناول البحث الصيغ الواردة في اللغة من
الجذر "وحد" مثل واحد ،وحادي ، وميحاد ، وموحد ،وأحاد.
ثم التثنية والجمع ، والإضافة والإفراد ، والتعريف والتنكير ، وإعرابه
في تراكيب الجمل .
وعلى المستوى الدلالي تناول الفرق بين أحد وواحد ، وأن لكل منهما
معناه في الجملة ، فدلالة أحد وواحد على العموم فيها اختلاف في المعنى،
ناتج عن الخلاف في الاستعمال ، الذي طبع كل كلمة منهما بسمات خاصة
في معناها .
فأحد يستعمل في النفي لاستغراق جنس الناطقين ، ويستعمل في
الإثبات في الواحد المضموم إلى العشرات ، نحو أحد عشر ، ومضافا أو
مضافا إليه بمعني : الاول .
وأحد ضده الآخر ، كقوله تعالى : " أما أحدكم فيسقي ربه خمرا...".
وأما واحد فوضع لمفتتح العدد ، وهو ما يقابل الاثنين ، وأحد تكون
بمعنى واحد إذا أضيفت نحو " فابعثوا أحدكم ....". ويأتي الواحد بمعنى
المماثلة نحو : " وإلهنا وإلهكم واحد " .
وختم البحث باستقصاء كلمة " أحد" و" واحد " ، وما اشتق منهما في
القرآن الكريم