اعتمدت السلطة العباسية في تبرير مشروعيتها على بعض العقائد والافكار تدعمها وتسندها دينيًا ، وترى السلطة العباسية حقها دون غيرها في الحكم وبما أن الدولة العباسية قامت على أنقاض الدولة الأموية (41-132ه/662-750م) ولذلك لجأت إلى تبرير الخلافة بأساليب عديدة فقد دعموا حقهم في السلطة من منطلق ديني وكأنه تفويض إلهى وكأنهم المنقذون من الظلم لكسب ود الناس إلى صفهم ثم التفرد بالسلطة، وقد استخدم العباسيون أساليب الأمويين في محاربة خصومهم بالمال والسلاح كما فعل المنصور العباسي (136-158ه/754-775م) فقد عمل على تصفية أبو مسلم الخراساني والتخلص منة عام (139ه/756م) لأنه هدد سلطته وأصبح يشكل خطرًا على دولته لذلك تم قتلة ويتضح توظيف الدين إعلاميا وسياسيًا بما يخدم السلطة العباسية حتى إذا كان ذلك بقتل معارضيهم وكان من أبرز أوجه التوظيف السياسي للفكر الديني الذي استخدمه العباسيين في سبيل إدارة دولتهم وتسلطهم على الناس