إذا نظرنا إلى الأحوال الفكرية للعالم الإسلامى قبيل ظهور السلاجقة، نجد ان العالم الإسلامى كانت تتقاسمه ثلاث خلافات وهى: الخلافة العباسية فى بغداد، والخلافة الفاطمية فى القاهرة، والخلافة الأموية فى قرطبة، وتتقاسمه دول ودويلات سنية وشيعية .
      وتناول البحث الحديث عن أبرز ملامح الحياة الفكرية للعالم الإسلامى قبيل ظهور السلاجقة، بداية من سيطرة الفكر الشيعى على انحاء كثيرة من العالم الغسلامى، ثم الصراع بين الفرق والمذاهب المختلفة، وبداية ظهور المؤسسات التعليمية ودورها فى الحياة الفكرية.
      ثم انتقل البحث غلى الحديث عن حال العلم الإسلامى حين تولّى السلطان طغرلبك الحكم(429ه/1038م)، فتناول الحديث عن حال الخلافة العباسية السنية فى تلك الفترة، ثم حال الشيعة فى ذلك الوقت.
      وتم تذييل البحث بخاتمة تضمنت أهم ما انتهى إليه البحث، ثم ثبت بالمصادر والمراجع التى اعتمد عليها الباحث.
      أما عن المنهج المتبع فى هذا البحث؛ فقد اقتضت الدراسة أن يتبع الباحث النهج التناريخى القائم على تتبع الأحداث التاريخية، مستعيناً بعدد من المناهج الأخرى مثل: المنهج البنائى القائم على وضع التفاصيل المتناثرة كلها فى بوتقة واحدة بهدف الوصول إلى تصور واضح عن الحقيقة، كما استعان الباحث بالمنهج التحليلى القائم على تحليل الروايات التاريخية الواردة فى المصادر المختلفة من أجل الوقوف على الحقيقة التاريخية المتّسقة، وقد استعان الباحث أيضاً بالمنهج النقدى حتى يتسنى له نقد الروايات التاريخية ومقارنتها بمثيلاتها.
الاحوال الفكرية للعالم الإسلامى قبيل ظهورالسلاجقة