محمود درويش من من أشهر شعراء المقاومة الفلسطينية ،عاش حياته مابين غربة وتشرد ولجوء فى وطنه ، حمل أعباء القضية الفلسطينية حتى أطلق عليه البعض لقب " شاعر القضية الفلسطينية "، نجح ببراعة فى تصوير الصراع القائم بين الاحتلال الإسرائيلى وبين العرب بأشعاره ،اتخذ من قصائده النضالية سلاحاً يوجهه فى صدر العدو فى الوقت الذى يشهرون فيه سلاحهم وقذائفهم فى صدر أطفال الحجارة ،كانت أشعاره وسيلته لمقاومة الاحتلال وإشعال روح المقاومة فى قلب أبناء وطنه ، كان ذلك نابعاً من حبه لوطنه وعشقه لتراب فلسطين ، والأمل الذى لم يفارقه طيلة حياته وحلمه برؤية وطنه منعماً محرراً ينعم فيه بالأمن والأمان مثلما تمتع به فى صغره ،وأن النصر آت لا محالة . دفع ثمن كلماته النضالية غالياً حيث سجن أكثر من مرة فى سجون الاحتلال الإسرائيلى ، فقد استشعروا الخطر الذى يهددهم ويزلزل كيانهم ، اتخذ من تجربته الذاتية تعبيراً عن معاناة شعباً بأكمله ، فجاء شعره تعبيراً صادقاً عن معاناتهم ، اتسم بالصدق والعاطفة التى تجعل القارئ والمتذوق لأشعاره معايشاً للواقع المرير الذى عاشه أبناء فلسطين . غدت قصائده بمثابة الوثائق التاريخية ؛ لمحاكاتها الواقع الفلسطينى وسطوة الاحتلال ، استطاع أن يجسد بريشة الفنان المبدع صورة الوطن الواقعية  ، فهو شاعر النضال والمقاومة بلا منازع إنـــــــــه "محمـــــود درويــــــش " وقدجاءت  صورة الوطن الواقعى وأقصد بها نظرة الشاعر الواقعية وتصويره لملامح وطنه الحقيقى تحت سطوة الاحتلال فى مجموعة من الصور سيتناولها البحث الحالى