يتعرض البحث للضرورات الشعرية وأثرها في الدرس النحوي بمعناه العام ، وما أنتجته المناظرات العلمية ، والخلافات بين المدارس النحوية ،من ثراء علمي .
معرجا على قضايا مهمة تتمثل في :
الضرائر بين المنثور والمنظوم .
الشعر بين ضرورة التعبير ، وضرورة التقعيد .
آفاق الضرورة وأبعادها .
انعكاسات الضرائر على الدرس النحوي .
ويهدف من خلال هذه المحاور البحثية إلى الكشف والاستبيان عن الحقائق الآتية :
إبراز خصائص اللغة النثرية واللغة الشعرية ، وما أفرزته هذه الخصائص في الدراسة النحوية على وجه الخصوص.
تجلية حقيقة الضرائر ، وآفاقها أبعادها ، في مقاصد العلماء
توضيح الفرق بين الضرورة في معناها اللغوي ، ومعناها في لغة الشعر .
توضيح أثر الضرائر على النحو ، ودارسيه ، وما أنتجه تناولها بالدراسة من إيجابيات وسلبيات على علم النحو.
اهتمام العلماء بتلك الظاهرة اللغوية ، والتعرض لآرائهم ، وتقييمهم لها .
ويتعرض البحث في ثناياه إلى حقيقة الضرورة ، وآراء العلماء في تحديده لا سيما سيبويه ، وغيره من النحويين أمثال محمد بن مالك والشاطبي.
كما يتعرض للضرورات وأنواعها المختلفة ، وما يحسن منها وما يقبح ، وكونها بذلك التقسيم ، حافظة وداعمة لاطراد القانون اللغوي العام .
كما تعرض لأثر الضرائر في التناول النحوي العربي ، وما آثارته الضرائر من قضايا نحوية وما أثارته من خلاف واسع بين المدارس النحوية .
وينتهي البحث إلى النتائج التالية :
اكتشف علماؤنا الفرق بين خصائص اللغة النثرية ، واللغة الشاعرية ، وما تميزت به كل منهما ، وما تبيحه ، وما تحظره.
أتاحت العربية في المستوى الشعري ، للشاعر أن يتصرف بعض التصرف الذي يجنبه التصادم بقانون النثر المعياري ، بشرط أن لا يخرج عن النظام العربي إلى الخطإ واللحن.
أن الضرائر ظواهر لغوية ، لها ظلالها الإيجابية والسلبية على الدرس النحوي بمعناه العام .
أن العربية أشدُّ اهتماما بالمعنى وجماله ؛ لذلك سمحت للشاعر بخرق القانون العام أحيانا ؛ لتحقيق الهدف الأسمى ، وهو المعنى ، في أجمل صوره التعبيرية .
أن العلماء لم يفتحوا باب الضرائر على مصرعيه ؛ إذ أجازوه بشرط موافقة وجوه العربية ، وتقسيمهم الضرائر إلى حسنة وقبيحة .
أن الضرورة الشعرية عند جمهور العلماء - خلافا لابن مالك – لا تتطابق مع الضرورة في معناها اللغوي.
اختلاف العلماء في أنواع الضرائر ، فمنهم من قسَّمها قسمة تُساعية ، ومنهم من قسمها قسمة سُباعية ، ومنهم من قسمها قسمة خماسية ، ومن من قسمها قسمة ثلاثية.
ارتكاز الضرورة عند سيبويه على ثلاث ركائز ، الشبه ، الرد إلى الأصل ، التماس وجوه الإعراب.
أثر الضرائر في مدرستي البصرة والكوفة ، وما أثارته بينهما من قضايا القياس والتعليل والتأويل .
ثم الخاتمة والتوصيات ومصادر البحث ومراجعه.