مشكلات ترسيم الحدود بين دول العالم وخاصة الحركات الإنفصالية التى تسببت فى إهتزاز كيانات الدول فى المجتمع الدولي وظهور دول جديدة وإثارة المشكلات بينها وبين الدول السابقة الأمر الذي يؤدى إلى فتح التساؤلات عن مصير الحقوق والإلتزامات الناتجة عن ظهور الدول الجديدة بعد الإنقسام من تتحملها وإلى أى مدى تتحمل الدولة ذلك .. الامر الذي أدى إلى تبنينا حالة دراسية حدثت بالفعل فى المجتمع الدولي لنعتبرها حلاً يمكن القياس عليه فى وضع حلول دولية لمشكلة ترسيم الحدود بين الدول والحركات الإنفصالية التى تحدث حتى وقتنا هذا والتي أثارت الجدل فى المجتمع الدولي وإلى الأن لم يتم اللجوء إلى حل جازم بتلك الإشكالية كرغبة كاتالونيا فى الإنفصال من دولة أسبانيا ورغبة إقليم كوردستان فى إنفصاله عن دولة العراق ...إلخ

لذلك فقمنا بوضع قضية دولية مثل دولة السودان كدراسة تطبيقية فى ضوء الانفصال الذي تم كنتيجة لمعاهدة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب فى ضوء أحكام مبدأ التوارث الدولي.

المنهج المتبع :

تم إتباع منهج تحليلي تطبيقي لدراسة إشكالية إنقسام الدول فى المجتمع الدولي وما يترتب عليها من توارث للحقوق والإلتزامات ومحاولة إلقاء الضوء على معاهدة ترسيم الحدود السودانية لعام 2011 ودراستها كصورة تطبيقية تحليلية لمشكلة الإلتزامات الدولية المترتبة على ذلك