الضريبة أداة رئيسة في الفقه المالي المعاصر تستفيد منها الدول ،  أو المجتمعات لتعديل الهيكل الاجتماعي والاقتصادي على نحو يحقق أكبر قدر من الرفاهية الاقتصادية لمختلف فئات المجتمع ، وذلك من خلال صور متباينة ، منها ما يقوم على تخفيض عبء الضرائب،  أو زيادة هذا العبء للتأثير في القوة الشرائية أو حجم المعاملات ، ومنها ما يقوم على التمييز في المعاملات الضريبية بين مختلف الثروات والدخول  لتحقيق أهداف اجتماعية أو بقصد إعادة توزيع الدخل عندما يعاد إنفاق حصيلة الضرائب التي تستقطع من دخول الممولين في صورة خدمات عامة يستفيد أصحاب الدخول المنخفضة بالجانب الأكبر منها.
وارتفاع الوعي الضريبي سمة بارزة من سمات الاقتصاديات المعاصرة ، لاسيما الاقتصاديات التي تعتمد بصورة كبيرة على الضرائب ، لضعف وجوه الدخل القومي الأخرى.
وتعظم أهمية الوعي الضريبي في الاقتصاديات النامية ، فالضريبة في هذه الدول أداة –لها اعتبار- من أدوات التأثير في الإنتاج وفي الاستهلاك ، وفي الادخار كذلك ، وهي أيضاً أداة لا بأس بها في إعادة توزيع الدخل القومي ، وملخصاً تشكل الضريبة أداة مهمة من أدوات السياسة الاقتصادية والسياسة الاجتماعية.