أطلق القادة الافارقة "أجندة أفريقيا لعام 2063" وهى رؤية مستقبلية لافريقيا, حيث جاء ذلك في عام 2013 أثناء الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس منظمة الوحدة الافريقية, وتسعى الاجندة إلى وضع رؤية مستقبلية لتنمية القارة الافريقية على مستوى كافة المجالات, وكان قد تم التشاور بشأنها بين جميع دول القارة إذ يريد الافارقة قارة قوية متكاملة ومزدهرة, مساوية بين مواطنيها, متعلمة ومنتجة, لها مكانة على الساحة العالمية, خاصة وأن القارة الافريقية تمتلك أكثر من 90% من احتياطى الموارد في العالم, وبذلك تختزل الرؤية طموحات أفريقيا التي يريدها الافارقة في النمو الشامل والتنمية المستدامة, وفي قارة متكاملة اقتصاديا وموحدة سياسياً تتكون من دول ذات حكم رشيد, تنعم بالديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان ولاعب عالمى فاعل ومؤثر, وفي قارة امنة مسالمة تختفى منها الصراعات والحروب الاهلية, تسكت فيها المدافع بحلول عام 2030.
وفيما يخص تفعيل الشراكات الاستراتيجية لأفريقيا من أجل تمويل أجندة 2063, فيتبين أن الاتحاد الأفريقي قد دخل في عدد من الشراكات الاستراتيجية لدعم عملية التنمية في أفريقيا, وتحديدا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين والهند وجامعة الدول العربية وأمريكا الجنوبية وتركيا وكوريا وروسيا إضافة إلى مزيد من الطلبات المقدمة لإبرام الشراكة. وفي ضوء الشراكات الأجنبية مع أفريقيا, يتبين أن هناك أساساً متيناً لها, وخاصة الصينية منها, حيث أن الشراكة الأفريقية الصينية تعود إلى منتدى التعاون الصيني الأفريقي والذى هو عبارة عن منصة على المستوى الوزراي للتشاور والحوار بين الجانبين, وكان قد تم افتتاحه في أكتوبر من عام 2000 في بكين, وتعقد مؤتمرات التعاون الصيني الأفريقي كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الصين ودولة افريقية. ومن ثم يمكن تناول دور الشراكة الصينية الأفريقية في تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وفق المطالب التالية:
المطلب الأول: خطة التنمية الأفريقية 2063
المطلب الثاني: أبعاد الشراكة الصينية الأفريقية
المطلب الثالث: دور الشراكة الصينية الافريقية في تنفيذ أجندة 2063
خاتمة