حاول الباحث في هذا البحث المعنون له  بـ  " َقَسمُ جَهْدِ الأَيْمَانِ في القُرْآنِ  ، (التَْحِليلُ، وَالَتْعِليلُ) أن يلقس ظلالا على  مواضع  (قسم جهد الأيمان) في القرآن وهي ليست بالكثيرة؛ خمسة مواضع منها أربعة بدأت بقوله تعالى (وأقسموا بالله جهد أيمانهم)، وجاءت في سور الأنعام والنحل والنور وفاطر على ترتيب المصحف، أما الموضع الخامس من سورة المائدة فقد جاء القسم متوسًطا في الآية. بدأ البحث بتمهيد فصلت فيه مفردات العنوان كمفتاح للبحث (القسم لغة واصطلاًحا، الفرق بين الجَهْد والجُهْد، الأيمان لغة واصطلاحا وشرًعا، الحلف واليمين والقسم والفروق الدقيقة بينها، ثم شواهد البحث مصحوبة بالتفسير وأسباب النزول)، ثم انتقلت إلى مسائل البحث عارضًا التساؤلَ ومحاولا الإجابة عنه، وأجاب البحث عن الأسئلة التالية  :    لماذا اختصت هذه المواضع دون غيرها من أقسام الكفرة والمشركين  بتركيب (جهد أيمانهم)؟   لماذا بدأت أربعة مواضع بـ (وَأقَْسمُوا ِباللََّهِ جَهْدَ أَيَْمانِهِمْ) بينما جاء الموضع  الخامس في منتصف الآية؟   ما مغزى استخدم لفظ أيمانهم بالجمع لا بالمفرد؟    لماذا اختار الحق سبحانه لفظ (أيمانهم) ولم يقل (قسمهم) أو (أقسامهم)؟.