الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إن الإمام ابن أبي ذئب -رحمه الله- حاز على مكانة علمية كبيرة بين العلماء وأثنى عليه الكثير من العلماء كالإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم, حيث كان من كبار علماء أهل المدينة في عصره حيث تتلمذ على أيدى كبار الأئمة كعكرمة, وسعيد المقبري, وصالح مولى التوأمة, وابن شهاب الزهري, ومحمد بن المنكدر, وخلقاً سواهم. فكان من أوعية العلم مهيباً قوالاً بالحق عُرف بجرأته في أقواله كان يقول الحق في حضرة الأمراء لا يخشى في الله لومة لائم حتى أثنى عليه الأمراء أنفسهم قال فيه أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور: من أراد أن ينظر إلى خير أهل الأرض فلينظر إلى ابن أبي ذئب.
ولكن هذا الإمام لم يخرج له كتاب فكانت أقواله متناثرة في بطون الكتب وقد تناولت له في بحثي هذا المسائل الفقهية التي اتفق فيها مع المذاهب الأربعة . رحم الله هذا الإمام الجليل وجميع أئمة المسلمين وجزاهم الله خير الجزاء في الآخرة.
أما عن تقسيم البحث فقد قسمته إلى:
أولاً: التعريف بالإمام ابن أبي ذئب
المطلب الأول : اسمه وكنيته ومولده.
المطلب الثاني: الحياة السياسية في عصره.
المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه.
المطلب الرابع: ثناء العلماء عليه وزهده وورعه
ثانياً: المسائل التي وافق فيها الإمام المذاهب الأربعة:
المسألة الأولى: "صلاة ركعتين عند دخول المسجد"
المسألة الثانية: "بدأ خطبتي العيد بالتكبير"
المسألة الثالثة: "دفع الزكاة للأقارب الذين لا تلزمه نفقتهم"
نسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.