الحمد لله وحمده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن نحا نحوه، وبعد:

فإن علم القراءات من أجل العلم قدرا، وأشرفها منزلة، وأرفعها مكانة؛ لتعلقه بكتاب الله عز وجل، وكلامه المبين.

وقد سخر الله عز وجل أفذاذا من علماء الأمة الإسلامية منذ فجر الإسلام لخدمة كتابه العزيز؛ فقاموا بإذن الله تعالى وتوفيق منه خير قيام بدراسة كل ما يتعلق بالفرقان الحميد.

فتخصص رجال من العباقرة في علوم القراءات، وأفنوا أعمارهم في خدمتها: تعليما وتأليفا، وتهذيبا وتلخيصا. والمكتبات الإسلامية والعالمية مليئة بآثارهم العلمية، وخير شاهد على خدماتهم القرآنية الجليلة ومن هؤلاء الإمام أبي حيان الأندلسي.

أهدف الدراسة:

1- وأهمية هذا الموضوع تتعلق بأمرين هما:

الأول: القراءات

الثاني: التفسير

2- الرغبة في خدمة القرآن العظيم والعيش بين معانيه والتضلع من خلال ذلك فهما وعلما في كتاب الله عزوجل.

3- بيان الحكم والفوائد العظيمة التي تتحقق من خلال تعدد القراءات القرآنية والرد على من أنكرها.

أسباب اختيار الدراسة:

1- يعد الامام أبو حيان من أعظم العلماء الذين لهم باع كبير في علم القراءات والرجوع إليها دائما في تفسيره للقرآن الكريم.

2- يعد الامام أبو حيان من أعظم العلماء الذين دافعوا عن القراءات القرآنية وانتصروا لها أمام من اعترضوا عليها.