يدور المعنى اللغوي لكلمة (فكر) حول معنى التَّفَكُّر والتأمل, يقال: تَفَكّرَ إذا رَدَّدَ قلبه مُعْتَبِرًا, فالفَكْرُ والفِكْرُ إعمال الخاطر في الشيء. الفِكْرُ: اسم التَّفَكُّر. والفِكْرةُ والفِكْر واحد. والمصدر الفَكْرُ بالفتح. وأفْكَرَ في الشيء وفَكَّرَ فيه وتَفَكَّرَ، بمعنًى. ورجل فِكِّيرٌ بوزن فِسِّيق, أي كثير التَّفكُر أو الفِكر.( ( و(الفِكْر) لا يُجْمَع كـ (العِلْم) و(النَّظر)(( ,
وقد حكى ابن دُرَيْدٍ(( في جمعه: أَفكارًا(( .
الفكر (اصطلاحًا):
لم يبتعد معنى الفكر في الاصطلاح عن معناه في اللغة كثيرًا , وهذا ما يظهر في أقوال غير واحد من العلماء الذين عرَّفوه قديمًا وحديثًا
فقد عرّفه الإمام الجرجاني(( (ت 816هـ) - رحمه الله تعالى- بقوله: "الفكر: ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول."((
أما الإمام زكريّا الأنصاري(( (ت 926هـ) - رحمه الله تعالى- فقد قال: "والفكر حركة النفس في المعقولات بخلافها في المحسوسات، فإنها تخييل لا فكر، ويطلق الفكر أيضًا على حركة النفس من المطالب إلى المبادئ، ثم الرجوع منها إليها."((
وقد تبع القاضي أبو البقاء(( (ت 1094هـ) - رحمه الله تعالى- الشيخ زكريّا الأنصاري في تعريفه, فقال: " الفكر: حركة النفس نحو المبادئ, والرجوع عنها إلى المطالب."((