تحتوي مصر علي تراث معماري فريد يرجع لعصورها المختلفة التي مرت بها من الحضارة المصرية القديمة، الإغريقية، الرومانية، القبطية والإسلامية واشتهرت بها، وتلك المباني الشاهدة تدل علي تفردها وقوتها، ولقد فقدت مصر الكثير من آثارها المعمارية، واندثر وتلاشي العديد منها، ما بين الوقوع في دائرة التداعي أو نيران الحريق أو الغمر في المياه الجوفية، علاوة علي ما تتناوله معاول الهدم والتسيب والعديد من التعديات. لم تقف الحكومات المصرية المتعاقبة مكتوفة الأيدي بل قامت بترميم الكثير من المباني سواء علي نفقتها أو بشراكة وتمويل دولي، إلا أن من الملاحظ أنه تتداعى وتنهار بعض هذه المباني أو أجزاء منها بعد ترميمها بأسرع من قبل الترميم أو أسرع من المباني التي لم نقوم بترميمها بالرغم من أن عمليات ترميم المباني الأثرية تخضع لمعايير ومراقبة فنية مشددة، وطبقا للمعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية، لذا تكمن المشكلة من وجهة نظر البحث فى عدم وجود المدخل العام لفكر الترميم باختيار أساليب وطرق لعمليات الترميم تتوافق مع فهم نظم الإنشاء وطرق البناء فى العصر الذي بنى فيه المبنى.