إن عوامل التأثير على المجتمعات تكمن في تلك الصعوبات التي تمر بها المجتمعات من سعي نحو التفكيك، وإشعال نار الانقسام بين الأسرة، مما يؤدي بدوره إلى هدم الأسس والقواعد التي يقوم عليها المجتمع السليم. وقد مثلت قضية الطلاق في الوسط المصري معول هدم في المجتمع الذي عرف بالتلاحم والترابط، والسعي نحو رأب الصدع في العلاقات الأسرية، ولكن لكثرة الخلافات وتشعبها بين الأسر أدي إلى زيادة حالات الطلاق حتى مثلت هذه الحالات ظاهرة في الوسط المجتمعي تستحق الدراسة.
وإن الفقه الإسلامي بدوره يؤصل للمفاهيم الإعمار والبناء، ويؤصل لاستقرار الأسرة، بما شرعه من أحكام وما سنه من أسس، تقيم البيوت، وتجمع شمل الأسر، خاصة ما احتوته الشريعة من أحاديث تدعو إلى احترام الأسرة، وذم الطلاق، ومجتمع الوادي الجديد بما يهويه من قيم وتراث وحضارة امتدت عبر آلاف السنين، ينبذ التفريق، ويدعو إلى الإعمار، ولكن موجة من التغيرات طرأت على ثقافة الشباب والفتيات في هذا البلد الفتي أثرت تأثيرًا سلبيًا في زيادة معدلات الطلاق، حتى أصبحت ظاهرة منتشرة بتكلم عنها الناس.
 
محتويات البحث.
المبحث الأول- الزواج بناء الأسرة في الإسلام.
المبحث الثاني- الطلاق مشروع للمحافظ على البناء.
المبحث الثالث- أزمة الطلاق تمثل خطرًا على المجتمع.
المبحث الرابع-  الحلول المأمولة للخروج من المشكلة.
الخاتمة وبها أهم النتائج والتوصيات، وقائمة المصادر والمراجع.