تتضح أهمية التقدم التقني وأثره في الإسلام في تحقيق مقاصد الشريعة، يقول الطاهر بن عاشور:" المقاصد غايات ومصالح ومنافع ولذائذ، رُكب في النفس البشرية السعيُ إليها والانجذاب نحوها؛ فهي زهرة هذا الوجود، ومطمح القلب، وطلبة كل راغب، وبغية كل قاصد، تضع للسالكين مناهج سيرهم، وترسم لهم سبيلهم التي ارتضاها الله لهم خصوصًا، وينبوع الهداية فيها التشريع الإسلامي، ومتفجَّرها ما ورد بشريعتنا الغراء من هدي وحكمة".
وتنقسم المقاصد من حيث النظر إليها إلى عدة أقسام؛ من حيث العموم والخصوص؛ مقاصد عامة: هي الملحوظة في عموم أبواب الشريعة، كاليسر والسماحة، ومنها المقاصد الخمسة الكبرى، التي هي: حفظ الدين، والنفس والنسل والعقل والمال.
وسوف يوضح الباحث في هذا البحث دور التقدم التقني في المقاصد الخمسة الكبرى:

حماية العقيدة (الدين) .
تحقيق حماية الحياة (النفس).
تحقيق حماية العقل.
تحقيق حماية النسل والنسب.
تحقيق حماية الملكية(المال).