تتغير وتتطور الأنساق المجتمعية نتيجة للفعل الإنساني وعلاقته بالمتغيرات التي تطرأ على المجتمع والبيئة من حوله. وتعتبر الأوبئة من العوامل التي تُحدث تحولات متباينة في خصائص ووظيفة الفرد والمجتمع والدولة٬ وتؤثر في القرارات الاجتماعية والسياسية. وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة تأثير جائحة كوفيد ١٩ على واقع الاستقرار الاجتماعي والسياسي من خلال اقترابات النظريات الاجتماعية والسياسية. بالإضافة لتحليل التأثير المتبادل لمظاهر الاستقرار الاجتماعي والسياسي. كالتكيف والتماسك والتضامن الاجتماعي والرضا عن أداء المؤسسات الاجتماعية والسياسية٬ ووظيفة المؤسسات الرسمية  في حماية الأفراد والمجتمع من آثار الجائحة.  وذلك من خلال استعراض رأي عينة من القطاع العائلي في مصر في تأثير الجائحة على الاستقرار الاجتماعي والسياسي. وقد خلصت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة طردية ضعيفة بين الجائحة وحدوث عدم استقرار إجتماعي. كما خلصت الدراسة إلى أن استمرار الجائحة لفترة أطول سيؤدي إلى غياب الاستقرار السياسي ووقوع مظاهرات واحتجاجات؛ بسبب التداعيات الاقتصادية للجائحة، وعدم كفاية سياسات التكيف٬ خاصة في ظل وجود بوادر لمظاهر عدم الاستقرار السياسي خلال عام  ٢٠٢٠ م.