هدفت الدراسة إلى بيان مستقبل الدور المصري في النظام الدولي، واتبعت الدراسة منهج: تحليل النظم ، وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: تشهد السياسة الخارجية المصرية مرحلة حيوية ديناميكية بعهد الرئيس السيسي، وتحولا من الانكفائية إلى الانفتاح، والسعي لأدوار مستقبلية محورية، وتلعب دورا أساسيا في إبراز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، وتوسيع العلاقات الإقليمية والدولية للتخلص من التحديات الوطنية والإقليمية التي تعرقل أدوارها ومشاريعها المستقبلية، وتمارس أدوارا متنوعة بشكل منفرد أو جماعي في اتجاهها التعاوني او التنافسي، وبأدوات تتناسب مع مصالحها وزيادة فرص نجاحها بما تمارسه من أدوار؛ حيث إن هنالك مرتكزات تدعم فاعلية وقوة السياسة الخارجية المصرية من رؤية قيادية طموحة وتطوير بكافة القطاعات التنموية والسعي للاكتفاء الذاتي وإنجاز المشاريع القومية، والقوة العسكرية؛ مما يمنحها الفرصة لأداء أدوار حاسمة. ولذا؛ تشير الظروف والمعطيات على أن مصر ستتبوأ مستقبلا دورا محوريا على المستويين الاقليمي والدولي. وتوصي الدراسة صناع القرار في مصر بالموازنة ما بين الاهتمام بالشأن الداخلي والشأن الخارجي؛ فلا يتم التركيز على الدور الخارجي على حساب قضايا أساسية مثل تطوير البنى التحتية، ورفع مستوى معيشة المواطن المصري.