يهدف هذا البحث إلى دراسة معاني صيغة "أفْعَل" في الوثائق الأزهرية الأربع الأول ،والوقوف عليها ، بهدف إثراء الدراسة الصرفية بإضافة أمثلة جديدة لمعاني صيغة "أفعل" غيرهاتيك الأمثلة المعادة المشهورة المذكورة في كتب الصرفيين ،التي تواطأ العلماء على ذكرها خلفا عن سلف ،فأصبحت معادا من القول مكرورا ،مع أن العربية لغة اشتقاق وتصريف ،وشواهد كل معنى من معاني صيغة "أفعل" مما تغص به المعاجم اللغوية . وبعد دراسة معاني صيغة "أفْعَل" في الوثائق الأزهرية الأربع الأول تكشف للباحث بعض النتائج ، أهمها : 1- كثرة ما ورد في الوثائق محل الدراسة من أفعال أتت على وزن "أفْعَل" ؛ حيث بلغت الأفعال التي أتت على هذه الصيغة ستين فعلا . 2- تنوعت هذه الأفعال بين الماضي والمضارع، فبلغت الأفعال الماضية ثلاثة وعشرين فعلا ، وبلغت الأفعال المضارعة سبعة وثلاثين. 3- أتت صيغة "أفْعَل" في هذه الوثائق الأربع الأول لخمسة معان، هي: التعدية، والإغناء عن المجرد، وموافقة المجرد، والصيرورة، والدخول في الزمان. 4- أكثر ما جاءت له صيغة "أفعل" في الوثائق الأزهرية الأربع الأول هو التعدية، وأتت التعدية على صورتين: الأولى: تعدية الهمزة الفعل اللازم إلى مفعول واحد . الثانية: تعدية الفعل المتعدي إلى مفعول واحد إلى مفعولين بنفسه – وهذا هو الأكثر - أو إلى الثاني بحرف الجر كما في الفعل "تُكْره"